أُجريت يوم الخميس في موناكو قرعة دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، وأسفرت عن مجموعة من المواجهات المثيرة، أبرزها اللقاء المرتقب بين باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي، وكذلك المواجهة الكبرى بين ريال مدريد وليفربول.
تُعلن هذه النسخة من دوري أبطال أوروبا عن تغييرات كبيرة في نظام البطولة، التي يُتوقع أن تقدم "مستقبلًا جديدًا ومثيرًا" لكرة القدم الأوروبية، وفقًا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا". حيث ستشهد البطولة زيادة في عدد المباريات وعدد الفرق، بالإضافة إلى ارتفاع قيمة الجوائز.
ويسعى "يويفا" لتسليط الضوء على النظام الجديد، الذي قد يبدو معقدًا بعض الشيء للمشجعين مقارنة بالنموذج القديم.
لطوال الـ21 عامًا الماضية، كان دوري أبطال أوروبا يتكون من مرحلة مجموعات تضم 32 فريقًا مقسمة إلى ثماني مجموعات، حيث يلعب كل فريق ست مباريات ذهابًا وإيابًا، ويتأهل الفريقان الأول والثاني من كل مجموعة إلى الأدوار الإقصائية.
أما في النسخة الجديدة، فسيتألف دوري أبطال أوروبا من 36 ناديًا، حيث سيلعب كل فريق ثماني مباريات، ولكن بدلاً من تقسيم الفرق إلى مجموعات، سيتم تجميع الفرق في دوري واحد كبير. ستُقسم الأندية إلى أربعة مستويات، يحتوي كل منها على تسعة فرق، حيث يلعب كل فريق مع فريقين من كل مستوى، ويخوض أربع مباريات على أرضه ومثلها خارجها.
أفضل ثمانية فرق في الترتيب النهائي ستتأهل إلى دور الـ16، في حين ستتقدم الفرق الـ16 التالية إلى جولة فاصلة، بينما ستخرج الفرق المتبقية دون فرصة للمشاركة في الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" كما كان الحال سابقًا.
لن يلتقي أي فريق مع فريق آخر من نفس الدوري في المرحلة الأولى، ولا يمكن لأي فريق أن يواجه أكثر من فريقين من دوري واحد.
وقد أُدخل هذا النظام الجديد في ظل تهديد بعض الأندية الأوروبية الكبرى بالانفصال وتشكيل دوري السوبر الخاص بها.
ويأمل "يويفا" أن يسهم هذا النظام في تحسين التوازن التنافسي في البطولة، التي كانت مرحلة المجموعات فيها أكثر توقعًا. ويقول الاتحاد: "النظام الجديد سيقدم توازنًا تنافسيًا أفضل بين جميع الفرق، مع إمكانية أن يلعب كل فريق ضد منافسين على مستوى مشابه خلال مرحلة الدوري."